أنواع التحليل: مقدمة عن التحليل الأساسي في أسواق العملات
التحليل الأساسي هو عبارة عن الاعتماد على مبدأ الأسباب والنتائج وذلك من خلال متابعة الأحداث الاقتصادية والأحداث السياسية والاجتماعية أيضاً، وبما أن الجزء الأكبر في الاقتصاد يتعامل مع المستقبل فلذلك وجب علينا التعامل مع المستقبل بصورة كبيرة. يهتم الاقتصاديون والمهتمون بالتحليل الأساسي لأسواق العملات بأسباب حركة الأسعار ولماذا تحركت الأسعار في اتجاه معين سواء أكانت حركة الأسعار في صعود أو في هبوط، كما يهتم المحلل الأساسي بدراسة قوى العرض والطلب، فالمحلل الأساسي يصب كل اهتمامه على دراسة القوائم المالية كالميزانيات وغيرها، كما يقوم بمقارنة نتائج الأعمال في الوقت الحالي ويقارنها بالفترات السابقة.
يهتم التحليل الأساسي أيضاً بالأوضاع الاقتصادية معتمداً بذلك على البيانات الإخبارية والمؤشرات الاقتصادية بهدف جمع معلومات حول السياسة الاقتصادية ومعدلات النمو ومستويات التضخم وغيرها. يذكر أن المؤشرات الاقتصادية هي عبارة عن مجموعة من البيانات والإحصائيات التي تصدر بصفة دورية (أسبوعية، شهرية، ربع سنوية، سنوية) من جهات حكومية أو جهات مستقلة. ومن خلال هذه المؤشرات، يستطيع المحلل الأساسي معرفة أداء الاقتصاد ومدى قوته وإذا كان يشهد تحسناً أم يسجل تراجعاً. ويستطيع المتاجر في أسواق العملات من متابعة الأخبار والمؤشرات الاقتصادية من خلال ما يعرف بالمفكرة الاقتصادية والتي توضح مواعيد ظهور المؤشرات الاقتصادية الخاصة بكل دولة وقراءتها السابقة والقراءة المتوقعة.
التحليل النفسي / التحليل السلوكي
السوق هو المكان الذي يلتقي فيه البائع والمشتري، ويكون لكل واحد منهم حالته النفسية التي تتغير وتتشكل بحسب الظروف المحيطة بالذي يتحكم في تصرفات المضاربين، كالخوف والطمع والأمل أيضاً. ومن هنا زادت أهمية التحليل الفني، حيث يستطيع المضارب الاعتماد عليه بناءً على أسس علمية وعقلانية يستطيع من خلالها نزع العاطفة البشرية التي تسيطر عليه واستبدالها بمؤشرات فنية ورسوم بيانية.
التحليل الفني
هو دراسة حركة الأسعار في الماضي عن طريق الرسوم البيانية والتوقع بالحركة المستقبلية القادمة. وكون الطبيعة البشرية للإنسان لديها فضول كبير بما سيحدث في المستقبل، توجب عليه إذاً الوصول إلى سبيل يمكنه من تحقيق ذلك، لأن الحاضر بالنسبة للإنسان هو مشروع للمستقبل. ونتيجة للرغبة في معرفة المستقبل، صب المحللون الفنيون كل الوقت والجهد لإيجاد طرق تمكنهم من التوقع بحركة الأسعار قبل اتخاذ قرارات البيع والشراء، ومن هنا ظهرت أهمية التوقع والتحليل الفني لمعرفة المستقبل حول حركة الأسعار مسنداً على حركة الأسعار في الماضي.
ركائز وأساسيات التحليل الفني
حركة السوق تحسم كل شيء.
الأسعار تتحرك في اتجاهات أساسية.
التاريخ يعيد نفسه.
ومن منطلق أن الطبيعة البشرية ردود أفعالها متشابهة في مختلف المواقف، يحاول التحليل الفني إذاً استخلاص أنماط سلوكية للسوق، من تراكم البيانات المالية الماضية، محاولاً استخدامها في المستقبل.
نظرية داو جونز
تعود الفكرة الأساسية من التحليل الفني إلى الأمريكي تشارلز داو وإدوارد جونز، حيث أسس الأول مع زميلة شركة داو جونز في عام 1882 في الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما بدأ الكتابة في جريدة وول ستريت عن متوسط أسعار الأسهم على اعتبارها مؤشراً لحركة الأسعار في البورصة. وقد قامت فكرته الأساسية على قراءة البيانات المالية عن الأسعار للتنبؤ بحركتها في المستقبل، وذلك دون البحث في ما وراء هذه البيانات.
مميزات التحليل الفني
يساعد التحليل الفني على فهم حركة الأسعار في الأسواق المالية، وذلك على أساس عقلاني في اتخاذ القرارات الخاصة بالتداول ووضع خطط واستراتيجيات للاستثمار.
يرتكز التحليل الفني على معلومات وأرقام وحقائق معلنة ومتوفرة للجميع، من خلال الشفافية التي تتمتع بها أسواق العملات حيث تكون المعلومات والبيانات كافةً متوفرة لدى الجميع وفي نفس اللحظة.
فلسفة التحليل الفني
تقوم نظرية التحليل الفني على أربعة أعمدة أساسية وهي:
الأسعار تتحرك في اتجاهات ومسارات معينة.
القيمة السوقية تحدد نتيجة التفاعل ما بين قوى العرض والطلب.
العوامل التي تؤثر على قوى العرض والطلب منها ما هو عقلاني ومنها ما هو غير عقلاني.
التغيرات التي تطرأ على قوى العرض والطلب هي نفسها التي تغير من اتجاه الأسعار.